فضاء حر

هل سيقبل الشعب بالحوثيين كدولة..؟!

يمنات

ماجد زايد

هذه التناقضات والخيانات التي تستحوذ وتسيطر على واقعنا اليمني تصب بشكل إضطراري في صالح أنصار الله “الحوثيين” ، على المدى القريب والبعيد ، سلطوياً وسياسياً وإعترافاً إقليمياً ، لكنه وبالرغم من ذلك يبقى في نظر الشعب الذي يحكمهم نجاحاً وصالحاً وإستحواذاً نتج بفعل التناقضات اللعينة والخيانات السياسية وسوء التوقعات العسكرية..

هذه القناعة المسبقة والنظرة المتعمقة يوماً بعد أخر في ذاكرة الناس الشمولية هي الأخطر على المستوى البعيد بالنسبة للحوثي نفسه أو لمن يقرأ تراكم الإرغام السياسي لحالتنا اليمنية وجغرافيتنا المتخمة باليأس والخداع ، هذا المستوى البعيد من الإرغام من شإنه جعل نجاحات الحوثيين ونفوذهم التوسعي أمراً مؤقتاً هشاً يذهب مع أول إتاحة حقيقية للديموقراطية والتنافس الإنتخابي للسلطة – فيما لو حدث وصدق الحوثي طبعاً – ، بمعنى أن الشعب والناس والذاكرة العامة لن تنسى سوء فكر الحوثي وعنصريته ومذهبيته التي قبلوا بها سابقاً كـ سلطة مؤقتة أو بعيدة.. سيبقى الناس الى ما بعد الف سنه باحثين عن دولة مدنية تخفف عنهم عبء هذا التجيير الخاص للدولة ، دولة تعوضهم ولو قليلاً عن تضحياتهم ومعاناتهم وخيانات السياسة ، دولة تعيد إليهم قدراً ولو يسيراً من الأحلام القديمة لأبناءهم ومستقبل القادمين الجدد من بعدهم..

الحوثي سيحكم.. هكذا تقول التوقعات ، لكن الناس بعد الف سنة سيظلون غير راضين عنه ، هذا قدر السياسة في زمن الإنفتاح المعلوماتي.

الدولة لا تكون مذهباً دينياً أو تنظيماً عنصرياً يستمد دلالاته من كتب المذاهب..!!
الحوثي لا يدرك ذلك.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى